السلام عليكم..
شكرا الاخ غسان كنفاني على الموضوع..
- اقتباس :
- يرتبط حضور السلاح لدى كنفاني بالإنسان البسيط وخاصة الفلاح، لذلك وجدنا مفرداته وأعماله في الحقل تشكل جزءاً
من جماليات العلاقة بين الإنسان والسلاح! فحين يعيد منصور البندقية إلى خاله الفلاح (أبي الحسن) نجده يحملها بشيء
من الحنين يشوبه القلق على سلامتها، يتفقدها كأنها إنسان عزيز عليه،
فالعربي كما هو معروف يعشق سلاحه ومطيته ..وهي رمز للقوة والأنفة..فالبنادق ليست مجرد آلة..ولكنها قد تكون مصدر
قوة وكذلك زرق..
ولأن :
- اقتباس :
- إن المعاناة التي عاشتها المرأة في المخيم أسهمت في تطور وعيها، فباتت تؤمن بأهمية السلاح في إنقاذ الإنسان والوطن معاً!
ويصبح ايضا:
- اقتباس :
- وبذلك يلبي السلاح لدى الفلسطيني حاجة أساسية تعادل الحاجة للطعام هي الحاجة الى الكرامة! فيمتزج لديه ما هو
حياتي بما هو جمالي، ليصنع إبداعاً متميزاً!
والبندقية او السلاح تتعلق بالشهادة او الاستشهاد من اجل الوطن..وذلك فخر..وتلك قوة..بدل الخنوع والخضوع والذل
ودم الشهيد غذاء للسلاح والتحام معه وبه..
- اقتباس :
- ....فالدم الذي ينزفه الشهيد يغذي جسد البندقية، ليمدها بالحياة، وتتوحد مع الشهيد، فتنتفض في صحوة الموت معه، بعد
أن امتزجت بدمه! ويدخل الكاتب الى عنصري الصورة (الشهيد والسلاح) عنصراً هاماً يتوحد بهما هو الأرض
الفلسطينية، التي اختزلها الكاتب بأحد رموزها الأساسية (الشجرة) لذلك نجد الصحوة تجمع الفلسطيني والسلاح
والأرض كما تجمعهم لحظة الموت! فلا حياة للفلسطيني بعيداً عن الأرض والسلاح! كما لا حياة لهما بعيداً عن الشهيد!
فشكرا اخي على جمالية التحليل وعلى الموضوع..
بنصالح محمد