السلام عليكم..
هذه بعض من الطرائف من كتاب حدائق الازاهر لابن عاصم..
وسوف نحاول ادراج مجموعة منها بالتدريج ان شاء العلي القدير:
قال معاوية لعقيل بن أبي طالب: أنا خير لك من أخيك، فقال: إن أخي آثر دينه على دنياه، وأنت آثرت دنياك
على دينك فأنت خير لك من أخي، وأخي خير لنفسه منك.
وقال له يوماً آخر: أين ترى عمك أبا لهب؟ فقال: في النار مفترشاً عمتك حمالة الحطب، وكانت
أم جميل امرأة أبي لهب بنت حرب بن أمية بن عبد شمس.
وقال ابن حازم يوماً لكاتبة يضحك منه: أين تريد يا هامان؟ قال: أبني لك صرحاً.
وقال يهودي حين قتل عثمان رحمه الله، وقعت الفتنة: إنما عهدكم بنبيكم منذ كذا، وقد فتنتم، فقال
له رجل من المهاجرين: يا عدو الله، ما جفت أقدامكم من جوار البحر حتى قلتم لموسى: (اجعل لنا إلها كما لهم آلهة).
ورمى الحجاج حجراً بين يدي أعرابي، وقال له: أخبرني أذكر هو أم أنثى؟ فقال له الأعرابي: ارفع
لي ذنبه وأخبرك.
وقال رجل لامرأته: وكان قبيحاً: إني أتمنى أن أرى إبليس، قالت له: أنا أريكه، قال: وكيف ذلك، فأخرجت ل
ه مرآة، وقالت له: انظر إلى وجهك.
وقال محمد بن داود يوماً لابن سريج، وقد أكثر عليه في السؤال: أبلغي ريقي، فقال له ابن سريج: قد أبلعتك
دجلة والفرات.
وقال أمير لأعرابي: قل الحق وإلا أوجعتك ضرباً، فقال وأنت فاعمل به، فوالله إن ما أوعدك الله به على
تركه أعظم مما توعدتني به.
.
وكان للفضل بن سهل وصيفة ظريفة، كثيرة الملح والنوادر وكانت ساقية، وكان أبو نواس يولع
بها ويمازحها، فقال لها يوماً: إني أحبك وتبغضينني فلم ذلك؟ فقالت له: لأن وجهك والحرام لا يجتمعان.
ويروى أن بثينة دخلت على عبد الملك بن مروان، فحدد النظر إليها، وقال يا بثينة: ما رأى فيك
جميل حين قال فيك ما قال؟ قالت: يا أمير المؤمنين، ما رأى فيك الناس حين ولوك الخلافة، فضحك
عبد الملك حتى بدت له سن سوداء، كان يخفيها، وما ترك لها من حاجة إلا قضاها يومئذ.
وحكى حماد الراوية قال: أخبرني خالد بن كلثوم، قال: أخبرني رجل من بني أسد أنه أدرك مياً، وكان
أعور، قال: رأيتها في نسوة من قومها، فقلت: أيتكن مي؟ فقال النسوة: ما كنا نرى أنها تخفى
على أحد، هذه هي، قلت: والله ما أدري ما كان لعجب ذا الرمة منك؟ وما أراك كما كان يصفك، فتنفست، وقالت: يرحم
الله غيلان، إنه كان ينظر إلي بعينين، وأنت تنظر إلي بعين واحدة.
ومر نصر بن سيار بأبي الهندي، وهو يتمايل سكراً، فقال له نصر: أفسدت شرفك بإدمانك
الخمر، فقال أبو الهندي: لو لم أفسد شرفي لم تكن والي خرسان.
والى الملتقى ان شاء الله
بنصالح محمد