وعند جهينة الخبر اليقين

السلام عليكم
سوف نتابع هذا الركن بتزويده ببعض الامثال العربية مع ذكر حكايته..وهذا يزيد من قيمة المثل
ويزيد من فهم القارئ له..
المثل هو:
رب أخٍ لم تلده أمك
وعن ذلك ما نــُقِل عن لقمان الحكيم
يروى أن لقمان بن عاد كان ذات يوم في سفر فأصابه عطش فدخل على خيمة فيها امرأة تداعب
رجلاً فاستسقى لقمان فقالت المرأة اللبن تبغي أم الماء؟ قال لقمان: أيهما كان قالت المرأة:


أما اللبن فخلفك وأما الماء فأمامك فبينا هو كذلك إذ نظر إلى صبي خارج الخيمة يبكي
فلا يكترث له ويستسقي فلا يسقى فسأل لقمان المرأة: من هذا الصبي؟ قالت هذا أخي، وسألها
أيضاً ومن هذا الشاب الذي إلى جنبك؟ فقالت: زوجي فقال لقمان (رب أخ لك لم تلده أمك) فذهب
قوله مثلاً يضرب للرجل الذي يحظى باهتمام الآخرين كاهتمام الأخ بأخيه واتسع استخدام المثل
فصار يضرب على كل من يكون حاضراً في السراء والضراء وله دور فعال وكأنه أحد أفراد
الأسرة كما يضرب على الصديق الذي يقف بجانب صديقه في شدته للتخفيف من وقعها وتأثيرها
نفسياً وجسمياً بالأخذ بيده وشد أزره ومساعدته سواء كانت المساعدة مادية أو معنوية وكأنه أخ له.

والمثل نقلا عن بعض المواقع المتخصصة في المثل

الصيف ضيعت اللبن

الصيف ضيعت اللبن " مَثَلٌ عربي شهير يضرب لمن ضيّع الفرصة ، وفوّت الغنيمة ، وترك المجال
الرحب الواسع ، ولم يكن له من ذكاء عقله ومن شرف نفسه ومن قوة عمله ما يجعله محصلا
لمكاسب دنياه ومدخرا لمآثر أخراه .
مثلٌ يضرب بامرأة تزوجت رجلاً شهماً كريماً ، يغدق عليها طعاماً وشراباً ولبناً سائغاً للشاربين
مع حسن معاملة وإجلال وإكرام ، لكنها لم تقابل ذلك باعترافها بالنعمة وشكرها لها وانتفاعها
منها ، وحرصها عليها وقابلت ذلك بإعراض وتضييع ، وبجحود وإنكار ، فكانت العاقبة أن طلّقها ث
م تزوجها غيره ، لم تجد عنده يداً مبسوطة بالكرم ، ولا وجهاً مشرقاً بالسرور ، ولا معاملة
محفوفة بالإعزاز والإكرام ، فتندمت وتحسّرت على ما فات عليها وما ضاع منها ، لكنها لم تنحو
باللائمة على غيرها ، وإنما خاطبت نفسها تذكّرها تفريطها ، وتبيّن لها سوء
تدبيرها ، فقالت : " الصيف ضيعت اللبن " ، ومضى مثلاً لكل من أضاع الفرصة وفرط في الغنيمة .

ولنا عودة ان شاء الله الى هذه الزاوية
بنصالح محمد

السلام عليكم..
ولكم مني باقة من الامثال وفرائد من بعض الفرائد وهي حسب القاموس..
وما حاولته فقط هو النقل
والامثال حسب ظني موجودة في قاموس: منجد اللغة والأعلام لمن اراد الاستزادة والنفع

فرائد الأدب في الأمثال والأقوال السائده عند العرب
الألف
أبلي لم أبع ولم أهب
يضرب للظالم يخاصمك في ما لا حق له فيه
يا إبلي عودي إلى مباركك
يقال لمن نفر من الشيء له فيه خير ولا بد له منه
أتى عليهم ذو أتى
هو من كلام طيء وذو عندهم بمعنى الذي.
يقولون (هو ذو فعل كذا) أي هو الذي فعل كذا.
ومعنى المثل : أتى عليهم الذي أتى على الخلق أي حوادث الدهر والموت
أتاك ريان بلبنه
يضرب لمن يعطيك ما فضل منه استغناء لا كرما لكثرة ما عنده
أتتك بخائن رجلاه
يضرب مثلا في أن الشر يعود على فاعله
ويقال أيضا (أتتك بحانئن رجلاه)
وهو يضرب مثلا في الرجل يسعى إلى المكروه حتى يقع فيه.
والحائن الذي حان أجله أي دنا
أتتكم فالية الأفاعي
الفالية هنات كالخنافس رقط تألف العقارب والحيات.
فإذا رئيت في الجحر علم أن ورائها العقارب والحيات.
يضرب مثلا لأول الشر ينتظر بعده شر أعظم
ويأتيك بالأخبار من لو تزود
أي لا حاجة لك إلى الإستخبار فإن الخبر يأتيك لا محالة
وهو من قول طرفة:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا~~ ويأتيك بالأخبار من لم تزود
لا آتيك حتى يئوب القارظان
القارظ الذي يجتني القرظ
وهو ورق السلم يدبغ به . ومنابت القرظ اليمن .
ويقال أن هذين القارظين كانا من عنزة خرجا فلم يرجعا
لا آتيك سن الحسل
أي لا يأتيك أبدا لأن الحسل وهو الضب لا تسقط له سن
كل آت قريب
ذاك أحد الأحدين
أي لا نظير له
أخذ برمته
أي بجملته. والرمة القطعة من الحبل بالية.
وأصل المثل أن رجلا دفع إلى رجل بعيرا بحبل في عنقه .
فقيل لكل من دفع أو أخذ شيئا بجملته ( دفعه إليه برمته)
قد يؤخذ الجار بذنب الجار
خذ من الرضفة ما عليها الرضف الحجاره المحماة يوغر بها اللبن. واحدتها رضفه.
وهي إذا ألقيت في اللبن لزق بها شيء منه
يضرب في إغتنام الشيء من البخيل وإن كان نزرا
خذ الأمر بقوالبه
أي بمقدماته يعني استعد له قبل نزوله ودبره قبل ان يفوتك تدبيره .
والباء بمعنى في أي في ما يستقبلك منه
خذ من الدهر ما صفا ومن العيش ما كفى
خذ ما طف لك
أي ما دنا وقرب
لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد
آخر الداء الكي
يضرب لانتهاء الداء إلى أقصاه . ومعناه أن المريض يعالج بكل دواء فلا يواقفه
فإذا عولج بالكي لم يبقى بعده دواء
آخ الأكفاء وداهن الأعداء هذا قريب من قولهم
( خالص المؤمن وخالق الفاجر)
أخوك أم الذئب
معناه أأ خوك الذي أتى لمؤانستك أم ذئب لإيذائك
وأيضا أصاحب أنت فأركن اليك أم عدو فاحذر منك
أخوك من صدقك
يعني به صدق المودة والنصيحه
أخوك من واساك بنشب لا من واساك بنسب
واساك لغة في آساك أي عاونك . والمعنى أخوك من أعانك بماله لا من يذكر لك قرابته
إن أخا الهيجاء من يسعى معك
إن أخاك من آساك
تقول آسيت فلانا بمالي أو غيره إذا جعلته أسوة لك فيه وساويته بنفسك.
ومعنى المثل : أن أخاك حقيقة من قدمك وآثرك على نفسه .
يضرب في الحث على مراعاة الإخوان
لأخيك عليك مثل الذي لك عليه
رب أخ لم تلده والدة
يعني به الصديق فإنه ربما أربى في الشفقة على الأخ من الأب والأم
أدب المرء خير من ذهبه
الأدب مال واستعماله كمال
نعم المؤدب الدهر
مأربة لا حفاوة
أي أنه يكرمك لأرب له فيك لا لمحبة لك

بنصالح محمد

السلام عليكم
المرجو من الاخوة من لديه بعض من امثال واقوال كل من
سطيح وقس بن ساعدة امدادنا بذلك..
ولم لا بعض من اخبارهما..فهما مـُفوّان..وكلامهما حكمة
بنصالح محمد

السلام عليكم
شكر بنت الشاطي على السؤال..فاثنان لا يتعلمان: الجاهل والمغرور
وقس هذا حسب ما اورده الحاج كٌوكٌل :

هل تعلمون من هو اول انسان قال في مقدمة موضوعه ((اما بعد)).. إنه قس بن ساعدة الإيادي..
ومن يكون قس بن ساعدة .. هو رجلاً موحد قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم..
وكان يرفض عبادة الأصنام والأوثان كما هو حال العرب آنذاك.. فكان يتأمل في مخلوقات الله
ويعلم ان الله خالق واحد لجميع هذه المخلوقات.. وكان يخطب في الناس في سوق عكاظ ويقول :
((أيها الناس ، اسمعوا وعوا ، من عاش مات ، ومن مات فات ، وكل ما هو آت آت ،
البعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على المسير ، ليل داج ، ونهار ساج ،
وسماء ذات أبراج ،ونجوم تزهر، وبحار تزخر، وجبال مرساة ، وأرض مدحاة ، وأنهار مجراة ، إن في السماء لخبراً ،
وإن في الأرض لعبراً ، ما بال الناس يذهبون فلا يرجعون ، أرضوا بالمقام فأقاموا أم تركوا فناموا ،
يقسم قس بالله قسماً لا إثم فيه إن لله ديناً هو أرضى له وأفضل من دينكم الذي أنتم عليه ، إنكم لتأتون من الأمر منكراً ))
وسمع ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم واتجه إليه ولكن قدر الله وما شاء فعل
فسقط قس بن ساعدة عن جمله ومات.. هذا والله اعلم
وحينما جاء خبر قس بن ساعدة للنبي صلى الله عليه وسلم
قال: ((يعرض هذا الكلام يوم القيامة على قس بن ساعدة فإن كان قاله لله فهو من أهل الجنة))

هذا هو قس بن ساعدة.. الأعرابي الذي لم ينحرف عن فطرته.. رغم انه عاش في الجاهلية
فاللهم اصلحنا واصلح من حولنا وثبتنا على طاعتك وعلى حسن عبادتك
واسمع نصح قس بن ساعدة لإبنه :
((من عيّرك شيئاً ففيه مثله ، ومن ظلمك يجد من يظلمه ، وإن عدلت على نفسك عدل عليك من فوقك ،
وإذا نهيت عن شيء فابدأ بنفسك ، ولا تجمع ما لا تأكل ، ولا تأكل ما لا تحتاج إليه ،
وإذا أخرت فلا يكونن كنزك إلا فعلك ، وكن عف العيلة ، مشترك الغنى ، تسد قومك ،
ولا تشاور مشغولاً وإن كان حازماً ، ولا جائعاً وإن كان فهماً ، ولا مذعوراً وإن كان ناصحاً ،
ولا تدع في عنقك طوقاً لا يمكنك نزعه إلا بشق نفسك ، وإذا خاصمت فاعدل ،
وإذا قلت فأقصر ، ولا تستودعن سرك أحداً فإنك إن فعلت ذلك لم تزل وجلاً ،
وكان المستودع بالخيار إن جنى عليك كنت أول ذلك وإن وفى لك كان الممدوح دونك))

والى الملتقى
والله لا حشمت لعكٌوبة
بنصالح محمد