محمد ولد الطلبة

السلام عليكم..
محمد ولد الطلبة شاعر موريتاني من مواليد الامتداد التيرسي: نسبة الى تيرس..
شاعر له قاموس شعري خاص صعب المنال لمن هو قليل الزاد في اللغة العربية الفصحى..
شعره اشبه بشعر جاهلي..بل ان به من الالفاظ الغريبة الكثير ..
له ديوان شعري شرحه الاستاذ عبد الودود ولد محمد سالم..
وشارح الديوان هذا-رحمه الله- إلتقيته في احدى المكتبات بمدينة العيون..كان بسيطا..دراعته لوثتها النيلة..
ويرتدي نعلين بسيطين..بل في غاية البساطة..لم اعرفه..ولكن مسير المكتبة اشار لي انه شارح ديوان
محمد ولد الطلبة..عجيب امره .......
بعيدا عن غرور العلم وابهته..وبعيدا عن نفخات الشيطان..متواضعا كرجل بسيط..ولكن ذلك الجسم يحمل
رأسا مليءً علما..
ليس كمن قال في جماعة تستمع الى دروسه:
-إسألوني ما بين السماء والارض
فسأله رجل بسيط من العامة:
-ما نسألك عن ذلك..ولكن نسألك عن علم الارض..ما لون كلب اصحاب الكهف..
فصمت الرجل ولم يحر جوابا..
عودة الى محمد ولد الطلبة..لقد كان محمد هذا قارئً جادا..قيل انه اذا نزل بحي من الأحياء اول ما يسال عنه
هو القاموس..فاذا وجده بقي والا رحل الى حي آخر..
عموما اليكم هذه القصيدة من شعره

نظَرتُ بعَليا القـوزِ قـوزِ مُلَيحــة ~~~من البيرِ ناراً بعدَما عَرَّسَ الركـبُ
فقُلتُ لِقَومي نرفَعُ الطرف كي نَرى ~~~لعَزَّةَ ناراً مـا تبـوخُ ومـا تخبـو
فقالوا نَرى الشَعري العبورَ ولا نَرى ~~~سِواها فدَعنا نَستَرِح مَسّنـا نَصـبُ
ولنا عودة الى هذا الشاعر
بنصالح محمد

السلام عليكم
دائم التميز اخ بنصالح
محمد الطلبة و من لا يعرفه شاعر متميز و مرموق لا يجالس إلا الشعراء و الأدباء و المثقفين و لا يهدر وقته إلا مع الكتب . قرأت في كتاب أنه إذا حل بمدينة أو قبيلة أول ما يسأل عنه قاموس اللغة و ديوان للشعر فإذا لم يجدهم رحل مبتعدا
يعجبني بيت له يقول فيه
و إني في دكانت بلا مقامِ////////كواو عمر أو همز وصل في درج الكلام
أتمنى من الأستاذ بنصالح أن يتحفنا بأشعاره
دمت لنا

وهذه اضافة وتعريف بمحمد ولد الطلبة
ولد ومات في تيرس بموريتانيا
له مؤلفات
نظام تسهيل الفوائدوتكميل المقاصد لابن مالك
ونظم مختصر خليل في الفقه المالكي
وشرح ديوان الشعراء الستة الجاهليين
ديوانه يحتوي91 قصيدة =1496 بيتا

السلام عليكم..
شكرا اخي بلعيدي..
هذا الشاعر مازال مشكلة لدي..نظرا لأنني ابحث عن بعض القصائد من شعره..ولم اعثر
عليها خلال بحثي..ولم استطع زيارة اي مكتبة للنظر في ديوان الشاعر محمد ولد الطلبة..
واتمنى ان يكون متواجدا في المكتبات..
هاجَ عرفـانُ منـزل بالجنـابِ ~~~من هضابِ الكُجيجمات الروابـي
فالمُبَيطيـحِ فالغُشَيـوا فجَنبَـي ~~~هضبَةِ الخيلِ فالحَضيضِ يَبـابِ
ذاكَ مبـدىً ومحضَـرٌ لـحِـلالٍ ~~~بهمُ غَصَّ رحبُ جلـدِ التُـراب
منـزِلٌ كـان للجَميـعِ معـانـاً ~~~حينَ إذ يعمرونَ بينَ الهِضـابِ
عُجتُ فيه فَظَلَّ دمعي على الخـدَّ ~~~ينِ تجـري غُروبُـهُ بانسِكـابِ
هضبَةَ الخيلِ أسعدي إنّ غَـدراً ~~~أن تَضِنّـي بعَولَـةٍ وانتِـحـابِ
هضبَةَ الخيـلِ خبِّرينـيَ عنهُـم ~~~وأبيني سُقيـتِ غُـرَّ السحـابِ
هضبةَ الخيلِ أيـنَ حـيٌّ حِـلالٌ ~~~عمَروا منكِ كلَّ مغنـىً خَـرابِ
أينَ حَيٌّ غنـوا بسَفحـكِ دهـراً~~~محسني حِرصِ رِفعَةِ الأحسـابِ
بِنَداهُـم شُـمُّ المناخـرِ صيـدٌ ~~~محمدٌ جارُهـم عزيـزُ الجنـابِ
ببَهاليـلَ كالمَصاعـبِ زُهــرٍ ~~~من كهـولٍ جحاجِـحٍ وشَبـابِ
مِن بَني عامرٍ هُم القومُ كلُّ القَو مِ ~~~والراسُ والـذُرى والروابـي
دينُهـم حِفـظُ دينِهـم وعُلاهُـم ~~~وعُـلـومِ الـكـتـابِ والآدابِ
لاهمُ يفرحونَ للخَيـرِ إن مَـسَّ ~~~ولا يجزَعـونَ عنـد المُصـابِ
وببيـضٍ مـنَ الظعائـنِ عيـنٍ ~~~عونِهـا والكواعـبِ الأتــرابِ
قاصِراتٍ للطِرف يبرُزنَ في الريـ ~~~ـط خِـدالٍ ثواقـبِ الأحـسـابِ
وقِبابٍ مثـلِ الهضـابِ رِحـابٍ ~~~وجِفانٍ قـد أُترِعَـت كَالجوابـي
ودُثورٍ مـن الهِجـانِ المهارى ~~~ وعناجيجَ مُترصـاتٍ هِضـابِ
مُعتَـداتٍ لكُـلِّ يــومِ نــوالٍ ~~~فالجِـاتٍ بكـلِّ يـومِ غِــلابِ
هضبةَ الخيلِ إنّ عنـدَكِ خُبـراً ~~~لـو أرَدتِ الغـداةَ ردّ الجـوابِ
هضبـةَ الخيـلِ أيـنَ حيّـاكِ أم ~~~ليسَ لما فاتَ أمرهُ مـن إيـابِ
غيرَ أنّي إلى المُهَيمـنِ أشكـو ~~~لَوعَتي عند ذكرِهِـم واكتِئابـي
صَحِـبَ اللَـهُ جمعهُـم ونداهُـم ~~~بالرضا عنهـم وحُسـنِ المَـآبِ
وسَقى اللَهُ حيثُ حَلّوا وسـاروا ~~~من حيا المزنِ مدجِناتِ الذهـابِ
وصلاةعلـي النبـي وســلام ~~~عدد الرمل والحصي والسحـاب

وقصائده اكثر من ان تحصى جمالا ..
ولعل القارئ غير المتمكن سوف يجد صعوبة في فهم الكثير من المرادفات وغريب الكلام..
وقصائد تضم الكثير من اسماء الأماكن..
ودمتم بخير
بنصالح محمد

السلام عليكم..
وهذه قصيدة لمحمد ولد الطلبة..
وَيكَ ماذا سُؤالُ رسـمٍ خَـــــــرابٍ ~~~إنَّهُ قـد علِمـت غيـرُ مجــــــــابِ
إنّ ربعَ الكثيـبِ لـو إنَّ رَبعــــــــــاً ~~~مخبِـرٌ سائِـلاً لـرَدَّ جـوابــــــــي
أوحشَ الموجُ من عُوَيشةَ فالكُثـــــ ~~~ ـبانُ منها على هضابِ اللصـابِ
فإلـى أجـرُعِ العُمَيقَـةِ فَالحَـــــــــو ~~~مانِ من حزنِها فهُضبِ الجبـابِ
أَصبَحَت بعد ما عُوَيشَـةُ حلَّــــــت ~~~ذا محـارٍ فغَـورَ ذي النُشّــــــابِ
طالَ لَيلى وانامَ عنّـي صِحابــــــي ~~~من خيالٍ سرى منُ أمِّ الحُبـابِ
باتَ يجتابُ غـولَ كـلِّ عميــــــــقٍ ~~~نَفنَـفٍ كـان غائـلَ المجتـــــــاب
فاستجـدَّ الغـرامُ بعـد اندِمـــــــــالٍ ~~~كان منهُ بُعَيدَ عصـرِ الشبـابِ
فابتَراني والرملُ دوني ودونـــي ~~~حزنُ وادي الغَضى فشعبُ الذِئاب
أتراهـا سـرَت وكـان علَيــــــــهـا ~~~نجـدَة أن تطـوفَ بالأطــــــنـابِ
ما لطَعـمِ المـدامِ لـولا ثنــــــــايـا ~~~هـا وبَـردِ العمـورِ والأنيـــــابِ
بل ألَمَّت فهـاجَ ليـلاً سُراهـــــــا ~~~طيبَ عـرفِ الإزارِ والجلبـابِ
آبني الزورُ من عُوَيشةَ حتّــى از ~~~وَرَّ نمي فمـا لـه مـن إيـابِ
جدَّ سرعانَ في انقِلابٍ وأغـــرى ~~~بـي همومـاً بطيئـةَ الإنقِـلاب
إن تُطِل مَـرَّةً عُوَيشـةُ ليلــــــى ~~~من أباطيلِهـا بمِثـلِ الســــرابِ
فلَكَم بـتُّ مـن عُوَيشَـةَ ألــــــهـو~~~بِعـروبٍ كدُمـيَـةِ المـحـــــرابِ
مُشرِق النخرِ ذا ترائـبَ بيــــضٍ ~~~شَرِقـاتٍ بـأيـدَعٍ وخِــــضـابَِ
لَم يُقَصِّر بمِثلهـا زُلَـفَ الليــــلِ ~~~علَـيـهِ المُتَـيَّـمُ المُتَصــــــــابـي
والشكر للمشهد ولكل الساهرين عليه..وتحياتي لهم
بنصالح محمد