رضعة واحدة لا تكفي ........................................!!

إن أكثر ما يزيدنا قبحا هم أولئك الذين لا يعلمون عن قبحهم حتى مع أكثر المرايا نقاء وجودة
إنني لا أشك أبدا أننا نقف بجوار فوهة ما !
ربما أمتار قليلة تفصلنا ..
وبحسب سرعة المركبة التي نمتطيها ..
وجودة المكابح ...
والظروف المحيطة تمنعنا أو تزيدنا دفعا ...

إن الأمر يشبه العواصف التي تسبق هطول المطر ...
ومع أنه لا مطر – ربما – فإن شيئا آخر ربما سقط فوق رؤوسنا جميعا ...
الجمود والرتابة نقيضان للحراك والحيوية ...
لكن الفوضى والضجيج لا تعني طرفا ثالثا بالتأكيد ...
ربما تعني خرقا أو ما شابه !

كل الأشياء التي تظهر لنا الآن بحسب أقل أنواع الرادارات جودة ودقة تشي أننا داخل صحراء كبيرة ومعنا القليل من الميراندا والسبرايت !
وأننا نسكب قوارير الماء المتبقية فوق الأرض لحماية أقدامنا من الرمضاء فحسب !
كل الأصدقاء الذين جربوا أن يمنعونا عن ارتكاب المزيد من الكوارث خسرناهم ...
بل حولناهم مع الوقت إلى أعداء وحاقدين !

وكل العابثين الذين مارسوا التبول اللاإرادي فوق فرشهم ...
وسكبوا المزيد من الحبر على طاولاتهم ...
ولوثوا أسّّرتهم وخزانات ملابسهم بأقلام الفلوماستر ...
كل العابثين الذين كسروا أغصان الحدائق ...
وحطموا مصابيح الطريق ...
أصبحوا بيننا أكثر المنظرين للمستقبل ..
والحافظين لألوان الحياة الجديدة ...

في الوقت الذي أصبحت فيه حجرتنا متسخة وعابثة ...
رأينا أن أكثر المبادرين هيأ له مكانا صغيرا ليضع جسده بين النفايات ...
وأن أكثر المتهورين جرأة وإقداما كتب لافتة صغيرة تنصح بالتقليل من رمي النفايات ...
وأن من بين القاطنين من أصبح يحذر من لافتات تدعو إلى التطهر ...
وأن على الجميع أن يخرجوا هذا النوع من الحجرة (( إنهم يتطهرون )) !

في الوقت الذي نحن فيه أشد ما نكون حاجة للاجتماع ...
صرنا نملك مهارة ملفتة في التحول إلى شظايا
وأصبح أكثرنا دعوة تفاؤلا يرجوا ألا يتحول إلى ماكينة للتشظي !
أصبحنا نختلف حول المقاس المناسب لفستان الشمس ...
والحذاء المناسب للقمر ...
وحول أيهما أكثر جدوى :
أن نأكل الخبز مع الجبن أم المربي !
مع أن مستودعات الدقيق مليئة بالتراب وحسب !

ترك الجميع أعمالهم في وقت أشد ما تكون الحاجة إليهم ...
وعوضا عن أن يقوم الحلاق بقص شواربنا الطويلة ...
وأن يحلق رؤوسنا المنفوشة ...
أصبح يربكنا كل يوم بفتوى جديدة ...
ومنه علمنا أن ما كنا عليه لسنوات طويلة لم يكن سوى نوعا من الوهم المضر ...
وعبره حُلقت شعورنا الطويلة معنويا لنكون أكثر قدرة على الانفتاح !

وترك السباك فتح مجارينا المغلقة جراء تراكم النفايات ...
وانشغل بفتح المزيد من الآفاق الفكرية ..
وأصبح أكثر المنظرين إبهارا لصحفنا الالكترونية عبر طرح متجدد ... وأسلوب أخاذ ...

تراكمت الأواني في المنازل ...
لأن الخادمة انشغلت بكتابة المزيد من الروايات ...
وكشفت كل الزوايا التي كانت تعرفها جيدا في منازلنا المتسعة ...
وأخبرت كل الدنيا عن تفاصيل حياتنا بكل ما تحويه من أخطاء ...
وحين أخبرناها أننا لم نعد نجد صحنا نظيفا أخبرتنا أننا نهمّش كرامتها ونمتهن حقها في الوجود !
ووجدنا أن الكثير من مناصري حقوق المرأة انتصر لها ...
كما أصدر الطباخ لنا فتوى تفيد أن الصوم لنا أفضل !

السلام عليكم..
هل ما يتحدث عنه غسان واقع لنا ومرير ايضا نعيشه..
وهل نحن نعيش المحنة والصدمة..ونضع رؤوسنا رهن الحلاق الثرثار..
فالحجامون معروفون بالثرثرة ..ومعلمو الصبيان اكثر خلق الله غباء ..

اقتباس :

في الوقت الذي نحن فيه أشد ما نكون حاجة للاجتماع ...
صرنا نملك مهارة ملفتة في التحول إلى شظايا
وأصبح أكثرنا دعوة تفاؤلا يرجوا ألا يتحول إلى ماكينة للتشظي !
أصبحنا نختلف حول المقاس المناسب لفستان الشمس ...
والحذاء المناسب للقمر ...
وحول أيهما أكثر جدوى :
أن نأكل الخبز مع الجبن أم المربي !
مع أن مستودعات الدقيق مليئة بالتراب وحسب !

فحتى الخادمات اصبحن يمارسن حق الكتابة ..ويحاولن نسيان اعمالهن على حسابها..
ونشرب الكوكا والسبرايت ..ونتجشؤ ملء اصواتنا كأننا نعلن حالة الشبع المقيت ونحن فعلا جوعى..
فطباخنا نصحنا بالصوم لنه افـْيـَد للبدن..ومقلل للكوليسترول..والبدانة..
ترى ما المشكل..؟؟؟؟
وهل نملك حلولا لكل مشاكلنا العالقة..
تحياتي للجميع
بنصالح محمد

حك بعد رظعة واحد لا تكفي ولكنني لم افهم من كلامك
اي شيء وربما هو شعر حر او خاطرة ولم افهم ما ترمي اليه