plage blanche
مرحبا بك عزيزي الزائر المرجوا منك ان تعرف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ان لم يكن لك حساب فإن إدارة منتدى الشاطئ الابيض تتشرف بدعوتك لإنشائه
plage blanche
مرحبا بك عزيزي الزائر المرجوا منك ان تعرف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ان لم يكن لك حساب فإن إدارة منتدى الشاطئ الابيض تتشرف بدعوتك لإنشائه
plage blanche
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

plage blanche

الشاطئ الأبيض
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة من الاندلس.............أحسن ظنّك بالله.

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
GHASSAN KANAFANI
عضو مشارك
عضو مشارك
GHASSAN KANAFANI


تاريخ التسجيل : 13/06/2010
عدد المساهمات : 53
نقاط : 25451

قصة من الاندلس.............أحسن ظنّك بالله. Empty
مُساهمةموضوع: قصة من الاندلس.............أحسن ظنّك بالله.   قصة من الاندلس.............أحسن ظنّك بالله. Icon_minitime1الإثنين 28 يونيو 2010, 17:58


قصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ .وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير –
وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق ,
تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون
فقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .. ماذا تتمنيا ؟
فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن . فقال : افترضا جدلاً أني خليفة ..
فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّار أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً ..
قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة , وهام محمد في أحلام اليقظة .
وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟

فقال : أريد حدائق غنّاء , وماذا بعد قال الرجل : إسطبلاً من الخيل ,
وماذا بعد , قال الرجل : أريد مائة جارية .. وماذا بعد أيها الرجل , قال مائة ألف دينار ذهب .
ثم ماذا بعد , يكفي ذلك يا أمير المؤمنين .
كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة ,
ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة
ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ ,
وهو ينفق بعد أن كان يطلب ,
وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال

ماذا تريد أيها الرجل . فقال : يا محمد إنما أنت حمّار ,
والحمار لا يصلح أن يكون خليفة .....
فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى ؟
فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة ,
فقال محمد دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل ,
فقال الرجل : إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة
فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء
وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة
وينادي أيها النااااااا س ! أيها الناااااا س ! هذا دجال محتال
من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن
...
وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر ..
صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة ,
فكر محمد كثيرا ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود .
توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى
حيث قرر أنه يجب بيع الحمار

وفعلاً باع الحمار
هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً ,
هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح – لست أهلاً .
كأن يقول لنفسه أنا سيء . أنا لا أنفع في شيء ,
وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع بإذن الله , يمكن أن أقدم خيراً ,
يمكنني أن أساهم في بناء المجتمع ..



إذا القوم قالوا من فتى خلت أننيعنـيـت فـلـم أكـسـل ولــم أتـبـلـد



وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد .
يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف .
وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط –
تخيلوا .. أخواني ... أخواتي الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار يبذله في عمله الجديد ..
أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس .
ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله
وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات ,
وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة .
وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً
ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه...
فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية ,
وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي .
وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها
ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية
وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد
ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه ,
وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره ,
وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده
وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس .
حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية ,
وسميت بالدولة العامرية . هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر ,
واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه .

أخواني ... أخواتي ..
القصة لم تنتهي بعد ففي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار
والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء ..
تذكر صاحبيه الحمارين فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا
فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما .
أمرك سيدي ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ...
العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي ..
بنفس العقلية حمار منذ ثلاثين سنة .. قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما ,
أمير المؤمنين إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا ..
قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلوا إلى القصر , دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة ..
قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ...

قال الحاجب المنصور : اعرفتماني ؟
قالا نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا ,
قال : بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال :
كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة
وكنا نعمل حمارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر
فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا ؟ فتمنيا
ثم التفت إلى أحدهما وقال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء ,
فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا .
وماذا بعد قال الرجل : اسطبل من الخيل
قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد ؟
قال مائة جارية , قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا ؟
قال الرجل مائة ألف دينار ذهب ,
قال : هو لك وماذا بعد ؟ قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين .
قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع - يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب .
ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت ؟
قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين ,
قال : لا و الله حتى تخبرهم
قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين ,
قال حتى تخبرهم . فقال الرجل
قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء
وأمر منادي ينادي في الناس
أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن

قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم

( أن الله على كل شيء قدير .. ) .......................................GHASSAN KANAFANI
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنصالح محمد
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنصالح محمد


تاريخ التسجيل : 06/02/2010
عدد المساهمات : 942
نقاط : 27099

قصة من الاندلس.............أحسن ظنّك بالله. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من الاندلس.............أحسن ظنّك بالله.   قصة من الاندلس.............أحسن ظنّك بالله. Icon_minitime1الإثنين 28 يونيو 2010, 19:03

السلام عليكم..
الحديث عن الاندلس ذو شجون..وما اكثر ما يتعاطاه بعض مفكرينا في محاولة اعادة الاندلس السليب..
وما اكثر ما يتمنون ذلك..ولو عاد اليها العرب الآن لجعلوا سافلها اعلاها..
وحرموا على البعض الفرجة في الليكٌا وكأس الملك وغيرها من البطولات الاسبانية..وتنتهي المتعة الكروية..
حسب علمي اخي غسان ان محمد اوب عامر او المنصور هذا اشتغل في الكتابة امام القصر وكأنه كاتب عمومي
حسب التعبير العصري..لقد اسطاع ان يتغلغل الى القصر الاموي وبعد ذلك حسب اعتقادي صار شرطيا يكمل الطريق
وهو المنصور الذي فتح الكثير من الثغور الاندلسية ..واستطاع فتح الكثير منها وخاصة تلك العتيدة والمنيعة..
المنصور ارتكب اخطاء جلبت الكثير من الامور على الاندلس..فقد كان هو المسيطر على كل شيء ..واستطاع ايضا
تصفية كل الرؤوس التي رأى فيها منافسة على الحكم..وبذلك خلى الجو من عناصر قيادية..ولم يبق سوى الامعات وغير
القادرين على التسيير والحكم بعد وفاته..
من غريب ما يحكى ان احد الشعراء مدحه:
.................~~~فاحكم فانت الواحد القهار
فكأنك النبي محــــمد ~~~وكأن انصارك انصـــــار
فسبحان الله ولايعلو ولا يسمو ويدوم الا وجهه

بنصالح محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
GHASSAN KANAFANI
عضو مشارك
عضو مشارك
GHASSAN KANAFANI


تاريخ التسجيل : 13/06/2010
عدد المساهمات : 53
نقاط : 25451

قصة من الاندلس.............أحسن ظنّك بالله. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من الاندلس.............أحسن ظنّك بالله.   قصة من الاندلس.............أحسن ظنّك بالله. Icon_minitime1الثلاثاء 29 يونيو 2010, 18:05

هم العرب يا أخي بن صالح ....حب السلطة والمُلك .....أما فيما يخص محمد بن أبي عامر ما هو الا نموذج من عدة نماذج أخرى......ربيع قرطبة المسلسل السوري الذي جسد الوقائع التاريخية التي كان بطلها بن أبي عامر وضعنا في الصورة لفهم هذه المرحلة من تاريخ العرب في الأندلس السليب........................................GHASSAN KANAFANI
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنصالح محمد
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بنصالح محمد


تاريخ التسجيل : 06/02/2010
عدد المساهمات : 942
نقاط : 27099

قصة من الاندلس.............أحسن ظنّك بالله. Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من الاندلس.............أحسن ظنّك بالله.   قصة من الاندلس.............أحسن ظنّك بالله. Icon_minitime1الثلاثاء 29 يونيو 2010, 19:00

السلام عليكم..
شكرا اخي غسان ..رغم اني لم اشاهد المسلسل فعلا..ومشاهداتي للتلفاز قليلة رغم
اني متفرج جيد..
انها الاحوال التي لا تدوم على حال
واليك مني هذه القصيدة رغم اني تعمدت الاطالة غير المرغوب فيها..
اقتباس :
أبو البقاء الرندي

لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ ~~~ فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ ~~~ مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ
وَهَـذِهِ الـدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ ~~~ وَلا يَـدُومُ عَـلى حـالٍ لَها شانُ
يُـمَزِّقُ الـدَهرُ حَـتماً كُلَّ سابِغَةٍ ~~~ إِذا نَـبَت مَـشرَفِيّات وَخـرصانُ
وَيَـنتَضي كُـلَّ سَيفٍ للفَناء وَلَو ~~~ كـانَ ابنَ ذي يَزَن وَالغِمد غمدانُ
أَيـنَ المُلوكُ ذَوي التيجانِ مِن يَمَنٍ ~~~ وَأَيـنَ مِـنهُم أَكـالِيلٌ وَتـيجَانُ
وَأَيـنَ مـا شـادَهُ شَـدّادُ في إِرَمٍ ~~~ وَأيـنَ ما ساسَه في الفُرسِ ساسانُ
وَأَيـنَ مـا حازَهُ قارونُ من ذَهَبٍ ~~~ وَأَيـنَ عـادٌ وَشـدّادٌ وَقَـحطانُ
أَتـى عَـلى الـكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ لَهُ ~~~ حَـتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما كانُوا
وَصـارَ ما كانَ مِن مُلكٍ وَمِن مَلكٍ ~~~ كَما حَكى عَن خَيالِ الطَيفِ وَسنانُ
دارَ الـزَمانُ عَـلى دارا وَقـاتِلِهِ ~~~ وَأَمَّ كِـسرى فَـما آواهُ إِيـوانُ
كَـأَنَّما الصَعبُ لَم يَسهُل لَهُ سببٌ ~~~ يَـوماً وَلا مَـلَكَ الـدُنيا سُلَيمانُ
فَـجائِعُ الـدُهرِ أَنـواعٌ مُـنَوَّعَةٌ ~~~ وَلِـلـزَمانِ مَـسرّاتٌ وَأَحـزانُ
وَلِـلـحَوادِثِ سـلوانٌ يُـهوّنُها ~~~ وَمـا لِـما حَـلَّ بِالإِسلامِ سلوانُ
أَتـى عَـلى الـكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ لَهُ ~~~ حَـتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما كانُوا
دهـى الـجَزيرَة أَمـرٌ لا عَزاءَ لَهُ ~~~ هَـوَى لَـهُ أُحُـدٌ وَاِنـهَدَّ ثَهلانُ
أَصـابَها العينُ في الإِسلامِ فاِرتزَأت~~~ حَـتّى خَـلَت مِـنهُ أَقطارٌ وَبُلدانُ
فـاِسأل بَـلَنسِيةً مـا شَأنُ مرسِيَةٍ ~~~ وَأَيـنَ شـاطِبة أَم أَيـنَ جـيّانُ
وَأَيـن قُـرطُبة دارُ الـعُلُومِ فَكَم ~~~ مِـن عـالِمٍ قَد سَما فِيها لَهُ شانُ

وَأَيـنَ حـمص وَما تَحويِهِ مِن نُزَهٍ ~~~ وَنَـهرُها الـعَذبُ فَـيّاضٌ وَمَلآنُ
قَـوَاعد كُـنَّ أَركـانَ البِلادِ فَما ~~~ عَـسى الـبَقاءُ إِذا لَم تَبقَ أَركانُ
تَـبكِي الحَنيفِيَّةُ البَيضَاءُ مِن أَسَفٍ ~~~ كَـما بَـكى لِفِراقِ الإِلفِ هَيمَانُ
عَـلى دِيـارٍ مـنَ الإِسلامِ خالِيَةٍ ~~~ قَـد أَقـفَرَت وَلَها بالكُفرِ عُمرانُ
حَيثُ المَساجِدُ قَد صارَت كَنائِس ما ~~~ فـيـهِنَّ إِلّا نَـواقِيسٌ وصـلبانُ
حَـتّى المَحاريبُ تَبكي وَهيَ جامِدَةٌ ~~~ حَـتّى الـمَنابِرُ تَـبكي وَهيَ عيدَانُ

يـا غـافِلاً وَلَـهُ في الدهرِ مَوعِظَةٌ ~~~ إِن كُـنتَ فـي سنَةٍ فالدهرُ يَقظانُ
وَمـاشِياً مَـرِحاً يُـلهِيهِ مَـوطِنُهُ ~~~ أَبَـعدَ حِـمص تَـغُرُّ المَرءَ أَوطانُ
تِـلكَ الـمُصِيبَةُ أَنسَت ما تَقَدَّمَها ~~~ وَمـا لَـها مِن طِوَالِ المَهرِ نِسيانُ
يـا أَيُّـها الـمَلكُ الـبَيضاءُ رايَتُهُ ~~~ أَدرِك بِـسَيفِكَ أَهلَ الكُفرِ لا كانوا
يـا راكِـبينَ عِـتاق الخَيلِ ضامِرَةً ~~~ كَـأَنَّها فـي مَـجالِ السَبقِ عقبانُ
وَحـامِلينَ سُـيُوفَ الـهِندِ مُرهَفَةً ~~~ كَـأَنَّها فـي ظَـلامِ الـنَقعِ نيرَانُ
وَراتِـعينَ وَراءَ الـبَحرِ فـي دعةٍ ~~~ لَـهُم بِـأَوطانِهِم عِـزٌّ وَسـلطانُ
أَعِـندكُم نَـبَأ مِـن أَهلِ أَندَلُسٍ ~~~ فَـقَد سَـرى بِحَدِيثِ القَومِ رُكبَانُ
كَم يَستَغيثُ بِنا المُستَضعَفُونَ وَهُم ~~~ قَـتلى وَأَسـرى فَـما يَهتَزَّ إِنسانُ
مـاذا الـتَقاطعُ في الإِسلامِ بَينَكُمُ ~~~ وَأَنـتُم يـا عِـبَادَ الـلَهِ إِخـوَانُ
أَلا نُـفوسٌ أَبـيّاتٌ لَـها هِـمَمٌ ~~~ أَمـا عَـلى الـخَيرِ أَنصارٌ وَأَعوانُ
يـا مَـن لِـذلَّةِ قَـوم بَعدَ عِزّتهِم ~~~ أَحـالَ حـالَهُم كـفرٌ وَطُـغيانُ
بِـالأَمسِ كانُوا مُلُوكاً فِي مَنازِلهِم ~~~ وَالـيَومَ هُـم في بِلادِ الكُفرِ عُبدانُ
فَـلَو تَـراهُم حَيارى لا دَلِيلَ لَهُم ~~~ عَـلَيهِم مـن ثـيابِ الذُلِّ أَلوانُ
وَلَـو رَأَيـت بُـكاهُم عِندَ بَيعهمُ ~~~ لَـهالَكَ الأَمـرُ وَاِستَهوَتكَ أَحزانُ
يـا رُبَّ أمٍّ وَطِـفلٍ حـيلَ بينهُما ~~~ كَـمـا تُـفَرَّقُ أَرواحٌ وَأَبـدانُ
وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَمسِ إِذ برزت ~~~ كَـأَنَّما هـيَ يـاقُوتٌ وَمُـرجانُ
يَـقُودُها الـعِلجُ لِلمَكروهِ مُكرَهَةً ~~~ وَالـعَينُ بـاكِيَةٌ وَالـقَلبُ حَيرانُ
لِـمثلِ هَذا يَبكِي القَلبُ مِن كَمَدٍ ~~~ إِن كـانَ فـي القَلبِ إِسلامٌ وَإِيمانُ
قصيدة صميمية تحكي واقع الحال..وتحكي مصائب الزمن على اقوام كانوا الاسياد فاصبحوا العبدان ..
وواقع الاندلس سجله ابو البقاء الرندي..
التاريخ رغم انه حافل بالبطولات والامجاد..ولنه لا يخلو من هزائم وعثرات ونكسات..
ولا يخلو كذلك من عبرة لمن يعتبر..التاريخ سجل يبسط لنا الكون وشؤونه ويزودنا بالحكمة ويفسر لنا الغد بجميله وقبيحه..
دمت اخي بخير...ودامت لنا نكساتنا ..ودامت لنا الهزائم تتوالى حينا بعد حين

بنصالح محمد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة من الاندلس.............أحسن ظنّك بالله.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
plage blanche :: منتدى التاريخ و الوثائق-
انتقل الى: