السلام عليكم..
عودة الى القصة التي شارك بها الاخ غسان..وحتى نعطيها حقها من النقد ..
الــــــــــــــــــــــــــــــــآن - اقتباس :
- والآن يتمنى سماع أي صوت ، أي صوت ولو مكالمة بطريق الخطأ،يريد من يطمئنه
ورغم ذلك كان يخشى الاصوات ..ربما تلك الاصوات التي كان يسمع صراخها استغاثة اثناء تعذيبه لها..
وتنقلب الادوار من جلاد الى متهم معذب..ليس الضمير فقط..ولكن الماضي ايضا مؤلم لأنه لا يحتوي سوى على المخازي..
الخوف من الانتقام..يسيطر على بطلنا شديد ..ويعيش لحظة التعاسة..فلا معين ..فحتى الابناء يبدو انهم نبذوه..
ربما هذي هي الخاتمة:
- اقتباس :
- ،وقبل أن يتفوه بكلمة يعاجله الطبيب قائلاً ( مبارك العفو العام يا عمي شديد ، لقد أصررنا أن نكون أول المهنئين بالعفو و عيد الأضحى وليس هذا فحسب لقد رجونا زوجتك والأولاد للعودة واستجابوا لرجائنا و...و...و...)
ولكنها ليست كذلك..الخاتمة مفاجئة للقارئ الباحث عن حدث..والباحث عن انتقام مشروع ولكن تأبى الافئدة
الا ان تسامح ..لأن البعض كريم..والكريم مسامح..في تنازل عن الحق لوجه الله..وهذا منتهى الكرم والانسانية..وما
احوجنا في حياتنا الى ذلك
وتنمتهي المفاجأة/ القصة :
- اقتباس :
- بينما الدنيا تضيق على شديد ويمتنع عنه الهواء ويتوقف قلبه عن النبض ويخر ميتاً...
لقد ذبحته سكين العفو
القصة تبدو خالية من الحوار..ولكنها ملية بالتذكر والرجوع الى الوراء/ الفلاش باك..
وشخصيات القصة محدودة لكنها جلية في القصة..ولها اثر حتى على البطل .واخونا غسان لم يشا الإطالة بسرد بعض الحيثيات
التي ربما سوف تكون جميلة ولكنه كما يبدو تجنب ذلك خوف التطويل..
واحداث القصة ايضا عادية بل انها مستهلكة.. ولكن طريقة المعالجة جيدة جدا..رغم اننا لم نرد اي بصمة او اثر للكاتب في
هذه القصة..وتبقى النهاية جيدة و هي التي جعلت القصة اجمل ..
وتحية خالصة لكاتبنا غسان كنفاني ..ولن انصحه بدوام القراءة..تلك النصيحة العتيقة ..ولكن دوام الكتابة..لإن ذلك اشبه بالتعود
ومن ثم القدرة على الكتابة بعفوية وألفة تامة ولم لا ربط علاقة مع الكتابة كمشروع قد يفتح باب التأليف لما هو اكبر
ونتمنى مزيدا من الابداع..
اخوك بنصالح محمد