ومنظومة الخاوي

سوف نقدم لكم انشاء الله تباعا اقتباسات من جريدة اشطاري
منظومة الخاوي:
منظومة الحصرة في كراكر الكزرة

[quote]قال الخاوي:
والكزرَ ما كانتْ بها علامهْ
كالعود والكرياج والقمامهْ
وبرزة بها براق تصلحُ
لكزرة ومحملٌ مكرْوِحٌ
وجاز أن يكون في البراقِ
برائق والبعض من أطباق
وإن تكن دارا فذاك أحسن
وذاك للتشريع قطعا أضمن
ورحّلتْ لشارع أو ساحهْ
ما لم تكن كبيرة المساحهْ
وإن يكن مكانها صغير
ترحيلها احتماله كبير
وإن أتتْ للكزرة الكتّابهْ
تكثر في أرجائها الكذّابهْ
فبعضهم يظل في النهار
وليله يكون في الديار
والبعض طارح بها لباسهْ
وساكن خوفا من الجوساسهْ
الشرح:
قوله:
والكزرَ ما كانتْ بها علامهْ
العود والكرياج والقمامهْ
الكزرة مشتقة من فعل كزر وليس له أصل، وقد أورد الخاوي أنه مذكور في الشعر ودلل بقول الشاعر:
لعمرك ما الكزرات إلا برائق
وكوخ وأعواد وبعض الخوائم
فإن كزرت ليلى فتلك كرامة
وإلا ففي الكزرات عشر فظائم
قوله:
وبرزة بها براق تصلحُ
لكزرة ومحمل مكرْوِحٌ
هذا هو النوع الثاني من أنواع الكزرات وهو الذي يكون فيها "براق" والبراق هو الكوخ، أما الكزرة التي فيها "محمل" فهي أكثر أنواع الكزرات وأغلاها. والمحمل هو الذي يقال له "لمبار" وقد
ورد في شعر أهل الكزرة، يقول شاعرهم:
يا محملا ليس في الكزرات قاطبة
شيء كشيء كشيء مثله أبدا
قوله:
وجاز أن يكون في البراقِ
برائق والبعض من أطباق
يعدد الخاوي في هذا البيت بعض الأشياء التي تعدل منها الأكواخ، وقد عد منها البرائق التي هي جمع "بريكة" بالكاف المكمكمة، وقد تجمع على "بريق" قال ابن غاشم: "إذا كُزر الطريق
وسُكن البريق وقل الزريق فذلك المبيق"اهـ أما قوله "والبعض من أطباق" فيقصد بها أطباق الآنتينات، وهي من أهم المواد التي تصنع منها الأكواخ لقلة ثمنها وخفة حملها.
قوله:
وإن تكن دارا فذاك أحسن
وذاك للتشريع قطعا أضمن
هذا نوع ثالث من أنواع الكزرات وهو خاص بالبطارين والناس المشعشعة، ويندر أن يرحّل أهله، وإنما يشرع لهم في مكانهم، لأن الدولة لا تطيح في أخلاق البطارين. قال ابن أبي مطعوز: "الدولة تطحن البيت والبيتين ولا تطحن الدار المكركبة"اهـ
قوله:
ورحّلتْ لشارع أو ساحهْ
ما لم تكن كبيرة المساحهْ
بعد أن عد الخاوي أنواع الكزرات تحول إلى ذكر الرحيل ومسبباته، ومن أهمها أن توخظ على الكزرة شارع أو تكون في ساحة عمومية قالت أم السراسر: "كان عندنا جار له كزرة كبيرة فجاءت الوسعية في نصفها، ثم جاء الشارع في نصف نصفها الآخر وبقيت له برزة في الكرن باعها بسبة ملايين يوم التخطيط"
قوله:
وإن يكن مكانها صغير
ترحيلها احتماله كبير
الكزرة الصغيرة ترحيلها ضامن لأنها لا يأتي شارع إلا مسحها ولا وسعية إلا تركت مكانها باردا. وكان ابن غاشم يقول: "إذا أكلت فعمرْ وإذا كزرتَ فكبّرْ" قوله:
وإن أتتْ للكزرة الكتّابهْ
تكثر في أرجائها الكذّابهْ
قال ابن جركان: "ما رأيت أكذب من أهل الكزرة عندما يأتيهم الكتّابة، فقد جاءنا رجل متطابق وقال لنا إن الكتابة وصلوا إلى الكزرة التي عن يميننا فدفعنا إليها ولم نجدهم فسألنا أهلها عن الكتابة فقالوا إنهم لحقوا الكزرة التي عن يمينهم فدفعنا إليها ولم نجدهم فسألنا أهلها عن الكتابة فقالوا إنهم لحقوا الكزرة التي عن يمينهم فدفعنا إليها ولم نجدهم فسألنا أهلها عن الكتابة فقالوا إنهم لحقوا الكزرة التي عن يمينهم فدفعنا إليها ولم نجدهم فسألنا أهلها عن الكتابة فقالوا إنهم لحقوا الكزرة التي عن يمينهم فدفعنا إليها فوجدنا خيمة من الرعيان فسألناهم عن الكتابة فقالوا لنا نحن لسنا من أهل الكزرات وأنتم الآن في آوكار الابكم والكتابة لا تستطيع أن تلحق هذه المنطقة، فقمنا راجعين فارتبطت رؤوسنا وقتلنا العطش ودفننا في المنطقة التي بين إيكيدي وتكانت.
قوله:
فبعضهم يظل في النهار
وليله يكون في الديار
قال ابن جركان: "فوتّ أربعين ليلة وأنا كازر في بوحديدة مما يلي ابيكات، وكان عندي محمل آتيه في الصباح رافدا كازية الربع ومريجنا صغيرا وجيرة، وأظل مكرسعا إلى أن يكون الغروب فأجعل الكازية على كتفي وأدلي يدي بالمريجن والجيرة وأقوم متواطيا إلى دارنا في تيارت فلما جاءني الكتابة أبوا أن يكتبوني لأني ليست عندي كبينة وليست عندي كردانديتة"ا.هـ
قوله: والبعض طارح بها لباسهْ
وساكن خوفا من الجوساسهْ
سألْنا الخاوي عن الجوساسة وكان لاويا حوليه على رقبته فأخذه وتلثم به حتى لم يبق بائنا إلا واحدة من عينيه، فقلنا له :ما هذا يا شيخنا؟" فقال: "ذلك التجوسيس" ا.هـ والجوساسة هم أناس تابعون للكتابة يتسدرون في الكزرات ليلا ليعرفوا الناس الساكنين فيها حقا.
قال ابن أبي مطعوز: "كنا قاعدين ليلة نتيي مع الخاوي فخاظت فوقنا طائرة صغيرة فقال لنا الخاوي: "هذه طائرة الجوساسة يوصّفون بها الكزرات التي ليس فيها أحد".ا.هـ[/quote]

شكرا على المرور العطر
وانمشاء الله الزيادة والمتابعة