وتنتهي الحياة
عندما يقف الإنسان لحظة للتأمل واسترجاع مافات في لحظات تسمى تلك اللحظة لحظة محاسبة,لكن!!
النفس البشرية تخبئ في طياتها من الأسرار ما تعجز
عنه بطون الكتب.
ولكن إذا كان في الريح لقاح الأشجار وفي الأمطار أسرار الإخضرار,وفي البحر من الأسرار,ما يجعل
اللبيب يحتار, فإن في النفس البشرية شروق وغروب
ومد وجزر, ونور وظلام,وأفراح وأحزان, وشفقة وحنان, وحب يغمر الوجدان,وكره وحسد يدمران الإنسان....!!
أيضا من النفوس مايمنحك الأمان,ويهديك عناقيد الحنان,ويسقيك من المودة العذب الزلال وفي نفسه تشعر بالسلام,ويحلو لك معه الكلام,تشتركان في الخواطر والأفكار,وتتقاسمان الظروف بالليل والنهار
تتكاشفان الأسرار,وكل منكما للآخر سكن وقرار.
وبهذا تهدأ النفس إلى النفس ويطمئن القلب للقلب ويفوح نسيم السكينة لينشر السعادة ويطرد الأشباح
ويجعل النفس ترتاح, فيعم الحب والصفاء فلا حسد ولا ضغينة في الخفاء.
أما إذا انتهى الحب تطلق النحلة الزهرة ويهجر الحمام الغدير ,ويذبل الغصن ويموت ويتوقف الماء عن الجريان فتصاب الأزهار والأشجار بالعطش فتهلك ويصاب الربيع باليبس فينكسر فتحزن الطيور وتهاجر وتتوقف العصا فير عن الغناء, عندها تصاب الشمس بالخسوف ويصاب القمر بالكسوف فتظلم الأرض ((وتنتهي الحياة)):